Admin Admin
عدد المساهمات : 274 تاريخ التسجيل : 06/05/2009 العمر : 51 الموقع : www.qalubiaedu.org
| موضوع: في رحاب الجنة السبت يونيو 20, 2009 1:32 pm | |
|
هذه الفتاة كانت طالبة بكلية الصيدلة وأحسست تجاهها بالقدر يقول لي أنهاستكون شريكة حياتي يوما ما فقد أعجبني تدينها وأخلاقها الإسلامية التي تربت[b]عليها في بيتها بالإضافة لما وهبها الله من الجمال دون إضافات أو تجميل, [b]واختصارا تقدمت لها وقد وفقني الله في ذلك وأحسست أن الله وهبني من سيساعدني[b]على العمل للجنة فعلى يديها أقلعت عن التدخين وعن جميع العادات السيئة فكانتكل شيء في حياتي لا تفارقني بنصحها وإرشادها لي فكانت أول من نصحني وأقنعني[b]بالصلاة في المسجد وعلمتني صلاة الحاجة وصلاة الاستخارة وأول من حفظني أذكار[b]الصباح والمساء عن ظهر قلب وأذكار ما قبل النوم فكانت لي كمثل الأم لإبنها[b]والكثير الكثير ونتيجة لذلك اقتربت منها ومن أهلها أكثر فعرفت منهم معنى حب[b]الأيتام وكفالة الأيتام وما شابه ذلك من حنان وعطف لم أرى له مثيل فأهلها من[b]كبار تجار الملابس الجاهزة وكانوا يقيمون في العشر الأواخر من كل رمضان معبعض التجار الآخرين من أهل الخير معرض مصغر للملابس والأحذية والألعاب في[b]حديقة الفيللا التي يقيمون بها ويدعون دور الأيتام لجلب جميع الأطفال الأيتام[b]والذي كان يتعدى عدد أطفال الدار الواحدة المائة طفل فيختار كل طفل ملابس[b]ولعبة العيد كما يشاء دون تقييد أو فرض بل وكانت لا تحضر المعامل في الكلية[b]في تلك الأيام حرصا منها على مشاركة الأطفال فرحتهم بالأشياء الجديدة وكانت[b]تلعب معهم وتساعدهم في اختيار الملابس وقياسها فيرحلون وهم لا يتذكرون إلا هي[b]وأذكر مرة أثناء مشاركتها في هذا العمل النبيل فإذا بطفل يدعى كرم كان سمينا[b]بعض الشيء فلم يجد مقاسه من الملابس فجلس يبكي ويقول: يا مصيبتي يا مصيبتي[b]فأخذوا يضحكون على رد فعله البريء فذهبت إليه وأخذته في حضنها ووعدته أنه[b]سيفرح بالعيد مع إخوته فذهبت مع أخاها بالسيارة لمحل والدتها وفتحته أمامه[b]وساعدته في اختيار ما يريد فلم يفرح طفل بالعيد في حياته كفرحة كرم بل ودفعتثمن ما أخذه كرم من ملابس من مصروفها تنفيذا لوعدها له ومن سلسلة اهتمامها[b]بالأيتام أنها كفلت طفل يدعى عصام بمصروفها كفالة شهرية لتلبية متطلباته بل[b]وكانت تذهب للدار كل خميس بعد انتهاء اليوم الدراسي وتأخذه للمنزل ليقضي معها[b]يومي الخميس والجمعة وكانت تحكي لي كيف كانت تروي له القصص حتى ينام[b]ثم تجلس تنظر إليه وتبكي لحاله حتى تنام هي الأخرى وكانت تحرص على تواجد عصام[b]معنا في دروس المواد التي نأخذها حتى تكون لنا مثلا في كفالة الأيتام بل[b]وكانت تحثنا على ذلك ونجحت في أن تجعلنا نكفل أطفالا كعصام فأصبح ما نفعله في[b]ميزان حسناتها وكانت أول من نظم حملة تبرعات كبيرة على مستوى الفرق الخمسة[b]بالكلية للأطفال الأيتام مع عمل إفطار للمسنين في دار رعاية لهم وآخر ما قامت[b]به أن نظمت رحلة لنا قبل وفاتها بشهر لدار أيتام معدم تكاد تكون فيه الأبوابعبارة عن ستائر باشتراك كان 30جنيها للطالب الواحد ومع عدد الطلبة الذين[b]اشتركوا تمكنت من إحضار ملابس رياضية صيفية ل150يتيم هم عدد الأطفال في الدار[b]بناء على طلب الدار بالإضافة للعب وحلويات لهم وكان من أجمل الأيام في عمري[b]ولكن الله أراد أن تتوفى هذه الفتاة في حادث سيارة أمام عيني وبين يدي صعدتروحها لخالقها فكانت صدمة للجميع وأنا أولهم فامتنعت عن الطعام لأسبوع[b]وانعزلت عن الناس حتى تذكرتها عندما كانت تنصحني بالرضاء بقضاء الله فاستغفرت[b]الله وعدت لحياتي داعيا الله أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة ويسكنها[b]الفردوس الأعلى كما كانت تتمنى وبعد عدة أيام قابلت الدكتور الذي كان يعطينا[b]دروس المواد في الكلية وفي حضور بعض زملائنا وهو رجل وقور معروف عنه التدينوالالتزام وقبل أن يبدأ الدرس قال لي سوف أقول لك ما أعتقد أنه سيفرحك فقلت[b]له: ماذا؟ فقال: لقد رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مرتين في المنام[b]وكانت المرة الثالثة أمس وقد رأيته ومعه أمل فجاءت لي وقالت: كيف حالكم, [b]فقلت: بخير ولكن خذيني معك لرسول الله, فقالت: لا إبقوا أنتم هنا, ثم ناداها[b]رسول الله فذهبت إليه واستيقظت لأجد أذان الفجر قد بدأ فأخذت أصلي لها حتى[b]شروق الشمس, فحمدت الله لأني أعرف أن رؤيا رسول الله حقيقية ولا يتمثل فيهاالشيطان بشيء, فصدق رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين قال أنا وكافل[b]اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى), وأخيرا أعتذر[b]للإطالة عليكم وأشكر كل من طلب معرفة شيء عنها وأطلب منكم جميعا أن تدعوا لها[b]بخير الدعاء وجزاكم الله كل خير
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
| |
|