عودة المهاجر المصري في الملاعب الأوروبية المختلفة منذ سنوات تثير التساؤلات حول صحة الخطوة الجريئة أم خطوة جديدة إلى الوراء في مسيرة نجم سابق.
EPA
أخبار ذات صلة :
كل شيء عن الدوري المصري
ريال مدريد .. زمالك أوروبا
الزمالك يعيد "ميدو" للقلعة البيضاء
الجنسية تقف بين الزمالك وميدو
الأهلي يلاحق "ميدو" الزملكاوي
جدول مباريات الدوري المصري
القاهرة - خاص (يوروسبورت عربية)
بعد أقل من سنة على رحيله، يعود المهاجم المصري أحمد حسام "ميدو" صاحب الصولات والجولات في الملاعب الأوروبية المختلفة إلى الزمالك، ناديه الأصلي ومعشوقه الأول، معيدا إلى الأذهان "فريق الأحلام" الذي مثل الفريق الأبيض في التسعينات.
وضم فريق الأحلام آنذاك نجوم كبار مثل أحمد الكأس ومحمد صبري وحازم إمام وإسماعيل يوسف وأشرف قاسم ونادر السيد، بالإضافة إلى النجم الجزائري قاسي سعيد.
كلمة النهاية في مسيرة أوروبية
وتأتي عودة ميدو الذي وصفها بـ"النهائية" لتسطر كلمة النهاية في مسيرته الاحترافية في أوروبا، والتي بدأها مع نادي جنت البلجيكي وهو في السادسة عشرة من عمره، قبل أن ينطلق إلى العالمية مع أياكس أمستردام الذي عرف فيه أياما رائعة، حيث ضم الفريق آنذاك نخبة من الشباب الواعد الذين أصبحوا نجوما بعد ذلك وأبرزهم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والروماني كريستيان كيفو.
لكن شخصية ميدو المتمردة وغير الناضجة نظرا لصغر سنه تسبب في رحيله عن النادي الهولندي بعد خلافات مع مدربه رونالد كومان، حيث انتقل إلى سيلتا فيغو الإسباني على سبيل الإعارة وقاده للتأهل لدوري أبطال أوروبا.
سرعان ما دارت عجلة الاحتراف مع ميدو، فانتقل إلى مرسيليا الفرنسي مع النجم العاجي ديديه دروغبا، لكنه لم يحقق المأمول منه، لينتقل إلى روما وسريعا منه إلى توتنهام هوتسبر الإنكليزي معارا.
وفي توتنهام عاش ميدو أفضل أيامه، حيث قدم فترة رائعة أجبرت النادي الإنكليزي على التعاقد معه بصفة نهائية، ولكنه للعجب لم يقدم الكثير، لينتقل إلى ميدلسبروه حيث شارك معه في 26 مباراة فقط في ثلاث سنوات قضى معظمها معارا بين ويغان أثليتيك ووست هام والزمالك وأخيرا أياكس قبل أن يعود إلى الزمالك.
أحدث الغالاكتيكوس
وفيما يعتبر ميدو في أنظار الكثير من الجماهير، ولاسيما جماهير الزمالك، أحد الجواهر الثمينة التي أخرجتها الكرة المصرية، فإن النادي الأبيض دأب في الآونة الأخيرة على إعادة نجوم كبار من الاحتراف على غرار محمود عبد الرازق "شيكابالا" من نادي باوك اليوناني وعمرو زكي من نادي لوكوموتيف موسكو الروسي.
كثرة النجوم في الفريق الأبيض جعلت البعض يشبهه بـ"الغلاكتيكوس" وهو الاسم الذي يطلق على كوكبة نجوم ريال مدريد الإسباني، فيما يرى البعض أنه تحول إلى سيرك يقدم العروض الممتعة أمام جماهير الفريق في مبارياته خلال النصف الثاني من الموسم الماضي وحتى مضي النص الأول من هذا الموسم.
ميدو المهرج
لكن عودة أي من هؤلاء النجوم لم تثر الجدل مثلما فعلت عودة ميدو، حيث انقسم الرأي بين من يرى أنه سيكون مهرجا وسط السيرك الأبيض مثلما كان في تجربته الأخيرة مع الفريق العام الماضي، والذي فشل خلالها في تقديم أداء يتناسب مع سمعته الكبيرة.
هؤلاء يدللون على وجهة نظرهم بأن ميدو في السنوات الأخيرة لم يقدم شيئا للكرة المصرية سواء على صعيد الاحتراف أو المنتخب، حيث أمضى السنوات الثلاث الأخيرة متنقلا بين الأندية دون أن يضع بصمة واضحة مع أي منهم، وبرهن على صحة وجهة نظر شحاتة في استبعاده.
ميدو مروض الأسود
وعلى الجانب الآخر، يراه البعض أقرب إلى مروض الأسود في "السيرك الزملكاوي"، حيث أنه مازال اللاعب ذاته الذي دك أعتى الفرق الأوروبية مثل ريال مدريد وآرسنال، وكل ما يحتاجه هو العمل بجهد أكبر من أجل الوصول لمستواه السابق.
ويدلل هؤلاء بأن ميدو كان يسجل مع كل الأندية التي لعب معها رغم مشاركته في دقائق قليلة حتى في تجربته الأخيرة مع أياكس، خاصة وأنه عائد هذه المرة من أجل البقاء وإحراز البطولات لناديه المفضل.
وتبقى الإجابة الأكيدة على هذا السؤال بين قدمي ميدو، وهو الوحيد الذي سيحدد دوره في "سيرك" الزمالك، إما مهرجا أو مروضا للأسود..