بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله النبي الأمي الهادي الأمين الذي أرسله ربه رحمة
للعالمين ونورا وهدى للخلق أجمعين ومبينا لهم كل ما يتعلق بأمر دينهم ودنياهم بمنهج قويم وطريق مستقيم أما بعد
حديث اليوم عن خطر الكلمة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم
أخرجه البخاري في باب حفظ اللسان ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلبقل خيرا أو ليصمت وقول الله تعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
ما يرشد إليه الحديث
بيان عظم المثوبة على الكلمة الطيبة وسوء العذاب عن الكلمة الخبيثة
على المؤمن أن يفطن لما يصدر عنه من قول ليتجنب سيئه ويتزود من أحسنه فيكون بمأمن من غضب الله وسخطه وأهلا لمزيد رضوانه ورفيع درجاته
ينبغي لكل مسلم أن يذكر ما أفاء الله عليه من النعم ليسارع إلى شكره تعالى والعمل على مرضاته
العاقل اهو الذي يفكر في الكلمة وما يترتب عليها قبل أن ينطق بها
فعليك أيها المسلم بحفظ اللسان فهناك العديد من الأحاديث التي تدعو إلى ذلك منها حديث معاذ "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ؟ [/right [right]وحديث أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان وحديث " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
فهذا توجيه نبوي كريم للأمة الإسلامية أن تعني بالخير وتحرص على تحصيله في كل حال وعلى أية صورة وأن تبتعد عن الشر وصوره ليصبح المؤمن قاهرا لهواه مرضيََََا عنه من مولاه فالكلمة الطيبة صدقة