بسم الأمل وما دام الأمل عمل فبسم العمل ومادام العمل حياة فبسم الحياة
وما دامت الحياة من عند الله فبسم الله الرحمن الرحيم
"
قالواسبحانك لاعلم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
"
يسعدني أن أكتب المقالة الأولى في هذا الركن الخاص بالأسرة والتربية وأتمنى أن ينال إعجابكم إن شاء الله
"يأيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم
"
تعريف الأسرة
الأسرة هي اجتماع فطري بين كائنين لا غنى لأحدهما عن الآخر هما الرجل والمرأةوهي ضرورة حتمية تؤكدها الطبيعة من أجل استمرارالحياة وبقاء الجنس البشري
الأسرة وحدة حية ديناميكية لها وظيفة تهدف إلى نمو الطفل نموا اجتماعياويتحقق هذا الهدف بصفة مبدئية عن طريق التفاعل العائلي الذي يحدث داخل الأسرة والذي يلعب دورا هاما في تكوين شخصية الطفل وتوجيه سلوكه
فالأسرة هي نواة المجتمع وتعتبر الأسرة من أهم الجماعات الإنسانية وأعظمها تأثيرا في حياة الأفرادوالجماعات وهي التي تقوم بالدور الرئيسي في بناء صرح المجتمع وتدعيم وحدته وتنظيم سلوك الأفراد
الأسرة المستقرة التي تشبع حاجات الطفل في اتزان وما تتميز به من تجاوب عاطفي بين أفراد الأسرةتعتبر عاملا هاما في إسعاد الطفل والعكس صحيح فالأسرة المضطربة تعتبر مكانا خصبا للإنحرافات السلوكيةوالاضطرابات النفسية فالخبرات الأسرية التي يتعرض لها الطفل في أحضان الأسرة من أهم العوامل المؤثرة على سلوكه فيما بعد
وتؤكد السنة النبوية المطهرة خطورة الوضع الأسري ودعت الوالدين وكافة المسئولين عن التربيةالى أن تكون الرعاية قائمة علىأساس من الحب والعطف والرفق "ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
وعنه صلى الله عليه وسلم "يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه
"
إن مسئولية الأسرة في عملية التنشئة مسئولية عظيمة باعتبارها أهم وأخطر المؤسسات الاجتماعية وعليها تقع مسئولية تنمية الفرد تنمية إسلامية صحيحة على مبادئ الإسلام وقيمه وهذا أمر صعب يحتاج إلى صبر ومواصلة
ومن هنا من خلال منتدى المركز العلمي للكمبيوتر أدعو كل أسرة أن تكون بعيدة كل البعد عن الخلافات والعنف حتى يكون النشء سوي بعيد عن الاضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية ولكي تكون الأسرة من البداية أسرة سوية لابد وأن تكون مبنية على التكافؤ بين الزوجين
وللحديث بقية إن شاء الله