الأزمات تعصف بواحد من أقوى مواسم كرة القدم في مصر

عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 08/05/2009

تعصف الأزمات بالدوري المصري الممتاز والذي يتأهب الجميع لاسدال الستار على موسمه الذي وصف بأنه واحد من أقوى المواسم التي شهدتها البطولة على مدار تاريخها.

ولا حديث للاندية وجماهير كرة القدم في مصر الا عن ثلاث قضايا مهمة تهدد بإفساد الدوري وتلقي بظلال كثيفة حول شرعية المسابقة وتؤرق اتحاد الكرة في البلاد.

وتأتي مزاعم مخالفة الاتحاد للوائح الفيفا في مقدمة الازمات الى جانب تردد شائعات عن تساهل بعض الأندية في مبارياتها مع فرق أخرى وهو ما يسمى عادة بلغة الشارع الكروي المصري "التفويت" كما أثيرت ضجة كبيرة حول اداء الحكام المحليين في المباريات الاخيرة من المسابقة بسبب أخطاء وصفت بأنها "جسيمة" وقعوا فيها أثناء ادارتهم لمباريات حساسة.

وتعد مزاعم مخالفة الاتحاد المصري للمادة 18 من اللائحة الاساسية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" واحدة من أهم الازمات التي تواجه الدوري المصري بعد أن طالبت أندية مهددة بالهبوط بتطبيق اللائحة في محاولة منها للبقاء بدوري الاضواء والشهرة.

وتنص المادة 18 على ضرورة عدم وجود أكثر من ناد في المسابقة تابعين لهيئة واحدة.

ويقول حسن فريد رئيس نادي الترسانة والذي فجر القضية إن اتحاد الكرة لا يطبق لوائح الفيفا حيث توجد ثلاثة أندية تابعة لهيئة واحدة ويلعبون في مسابقة الدوري الممتاز وهو مخالف للوائح.

ويقصد فريد بتلك الاندية بتروجيت وإنبي وبترول اسيوط.

واضاف فريد لرويترز "لقد قمنا بمطالبة اتحاد الكرة بتطبيق المادة 18 لكنه يماطل في الرد علينا" .

واشار فريد الى انه يطالب ببقاء فريقه في المسابقة باعتباره من أعرق الفرق وهذا البقاء سيكون بتطبيق اللوائح.

وأضاف فريد "إذا لم يحصل فريقي على حقه سألجا للفيفا" .

وقال فريد انه سيتوجه الى سويسرا يوم الاربعاء المقبل لتقديم شكوى الى الفيفا اذا لم يبادر الاتحاد المصري بتصحيح الاوضاع.

وقد تأكد هبوط الترسانة للقسم الثاني بعدما توقف رصيده عند 23 نقطة في المركز قبل الأخير لمسابقة الدوري.

وانضم الى الترسانة في مطالبته بتطبيق تلك المادة الاولمبي الذي يحتل المركز الاخير والمصرية للاتصالات القريب للغاية من الهبوط.

كما انضم للمطالبين ايضا فريق النصر أحد أندية القسم الثاني الذي كان مرشحا للتأهل الى الدوري الممتاز قبل أيام واحتل المركز الثاني خلف الانتاج الحربي.

ويطالب النصر بالتأهل بدلا من الانتاج الحربي نظرا لان الدوري الممتاز يضم ناديين تابعين للمؤسسة العسكرية هما طلائع الجيش وحرس الحدود بخلاف الانتاج الحربي الصاعد رسميا.

ويرى سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ان مسابقة الدوري المصري غير مخالفة للمادة 18 لان انديتها لم يطبق بها الاحتراف بعد.

واضاف زاهر "لقد ارسلنا الى الفيفا بتفاصيل المشكلة وننتظر الرد."

ويقول زاهر إن الدوري المصري بجميع اقسامه يضم أربعين ناديا تابعين لهيئات مثل البترول والكهرباء والغزل والنسيج والمياه لكن جميعها لها مجالس ادارات مستقلة وليست هناك مخالفة.

ويضيف زاهر ان سبب تأسيس المادة 18 في لائحة النظام الاساسي للفيفا يعود الى ان هناك شخصا امتلك ناديين في دولتين اوروبيتين وتأهلا لدوري ابطال اوربا منذ عشر سنوات وحدث تلاعب في النتائج كانت لها علاقة بالمراهنات.

واضاف زاهر "لا يوجد في مصر شخص يمكنه امتلاك أكثر من ناد داخل مصر وفقا للقانون الحالي كما ان مصر ليست بها مراهنات" .

ويقول محمد عبد العال مستشار رئيس المجلس القومي للرياضة ان جميع الاندية في الدوري المصري مشهرة طبقا لقانون الرياضة المصري الصادر عام 1975 وان جميع الاندية لها مجالس ادارات مختلفة وميزانيات معتمدة وتخضع لرقابة الدولة ولا تخضع للمادة 18.

واضاف عبد العال "عندما يتم تطبيق دوري المحترفين بمصر بحلول عام 2010 سيتم تعديل قانون الرياضة المصري بما يتماشى مع لوائح الفيفا" .

وإذا كان قاع الدوري المصري ينشغل بأزمة المادة 18 فان قمة المسابقة التي اشتعلت بين الاهلي والاسماعيلي شهدت في الاسبوع الاخير قضية خطيرة بعد تبادل الاتهامات بزعم "تساهل" الزمالك في مباراته مع الاسماعيلي وهي المباراة التي منحت نتيجتها قمة الدوري للدراويش.

وفاز الاسماعيلي بسهولة على الزمالك 3-1 في ختام مباريات الاسبوع 28.

وقد نفى محمد عامر رئيس اللجنة المؤقتة لادارة الزمالك ما تردد من اتهامات لناديه.

وقال لرويترز "أرفض هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة" .

واضاف "من لديه الدليل على تلك المزاعم فليتقدم بشكوى لاتحاد الكرة المختص الوحيد بالتحقيق فيها" .

وتبرز قضية "التفويت" في نهاية كل موسم من مواسم الكرة في مصر حيث تشتد المنافسة بين الاندية المهددة بالهبوط وبين الاندية الساعية للفوز ببطولة الدوري.

ولم يتمكن اتحاد الكرة رغم تكرار الشكوى من ظاهرة التلاعب بالنتائج من اتخاذ موقف أو اثبات واقعة دامغة من وقائع التلاعب على مدار السنوات الماضية.

وتتبقى قضية اهتزاز مستوى الحكام في ادارة المباريات أبرز ما يهدد مسابقة الدوري المصري الذي يعد واحدا من أقوى البطولات العربية والافريقية.

واصبحت ظاهرة انخفاض مستوى بعض الحكام وتكرار الازمات بعد اخطاء يرتكبها حكام في مباريات حساسة مشكلة تؤرق الجميع.

وقد شهدت مباراة الاهلي مع انبي في الاسبوع 28 قرارا مثيرا للجدل من حكم المباراة مدحت عبد العزيز بطرد سيد معوض لاعب الأهلي.

ولم يتوقف الامر عند تلك المباراة بل تكرر كثيرا في مباريات اخرى وكان فريق انبي قد تقدم بشكوى ضد محمد كمال ريشة حكم مباراته مع حرس الحدود في الاسبوع 27 لانه الغى هدفا له وارتدت الكرة بهجمة مرتدة لتسكن شباك إنبي مما جعله يلقى الهزيمة.

ودأبت الاندية في الفترة الاخيرة على مطالبة اتحاد الكرة بعدم اسناد بعض المباريات الى حكام بعينهم بتهمة "التحامل".

ورغم هفوات الحكام لا يرى محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة المصري ان هناك أخطاء متعمدة.

وقال حسام الدين لرويترز "لا يوجد في العالم حكم لا يخطيء" .

واضاف "اخطاء الحكام في مصر لا تؤثر في النتائج النهائية للمباريات"

واعترف حسام الدين ان تلك الاخطاء تعبر عن مستوى الحكم المصري وان لجنة الحكام الرئيسية تسعى للنهوض باداء هؤلاء الحكام وقال لرويترز " لدي ثمانية حكام دوليين وهذا عدد غير كاف لادارة ما يقرب من اربعين مباراة في الاسبوع بالدوري الممتاز والقسم الثاني ولذا يتم الاستعانة بعدد كبير من غير الدوليين"

وتخوفا من أخطاء الحكام تلجأ بعض الاندية الى طلب حكام اجانب لادارة مباريات تراها مهمة ولا يجد اتحاد الكرة أي حرج في الاستجابة لمطالبها بشرط تحمل تلك الفرق لتكاليف استقدام الاطقم التحكيمية التي غالبا ما تكون اوروبية وتصل تكلفة الطاقم الى 20 الف يورو.

وطلب الاسماعيلي بصفة رسمية استقدام طاقم اجنبي لادارة مباراته مع فريق المصرية للاتصالات الاسبوع المقبل والتي تتوقف على نتيجتها استمرار الاسماعيلي في المنافسة على لقب الدوري وايضا حسم بقاء أو هبوط الاتصالات من الدوري الممتاز
منقووووول..للامانه

» مكتبة من أقوى برامج الحماية